رغم الأزمة المالية.. الصفاقسي يُفاجئ ويتفق مع لاعب معروف
في خطوة أثارت اهتمام جماهير الكرة التونسية، توصل النادي الرياضي الصفاقسي لاتفاق نهائي مع اللاعب الأوغندي المعروف جمال “ترافيس” موتيابا، لاعب الزمالك المصري وبوردو الفرنسي السابق، للانضمام إلى صفوف الفريق خلال الميركاتو الصيفي الجاري، رغم الضائقة المالية التي تعيشها إدارة الفريق.
مصادر مقربة من الصفاقسي أكدت لموقع winwin أن موتيابا أنهى كل التفاصيل مع مسؤولي الصفاقسي، ومن المنتظر أن يوقّع رسميا على عقد يمتد لثلاثة مواسم، يوم السبت، بعد وصوله إلى تونس.
صاحب الـ27 عاما، الذي سبق له خوض تجربة في الدوري الفرنسي والمصري وتمثيل منتخب بلاده في 19 مباراة دولية، يُعد من الأسماء ذات القيمة الفنية العالية، رغم تجربة لم تُكلل بالنجاح مع الزمالك، حيث شارك في 11 مباراة دون أن يهز الشباك.
الصفاقسي يراهن رغم العثرات
وتأتي هذه الصفقة في وقت يعيش فيه نادي عاصمة الجنوب أزمة مالية خانقة، أدّت إلى تراكم الديون وتهديدات بعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم. حيث اضطرت الإدارة التسييرية مؤخرا إلى دفع مبلغ يقارب 350 ألف دينار لتسوية ملف اللاعب فودي كامارا، إلا أن إشعارا ثانيا من الفيفا بخصوص خطية قدرها 5 آلاف دينار هدد برهن الاستقدامات مجددا.
وتسعى الهيئة لإغلاق الملف بشكل نهائي عبر تحويل هذا المبلغ البسيط نسبيا، في ظل ضغوط إضافية تتعلق بمستحقات سكك الحديد الصفاقسي في صفقة انتقال المدافع علاء غرام إلى شاختار الأوكراني.
دعم جماهيري غير مسبوق
ورغم صعوبة الوضع، لم تقف جماهير النادي مكتوفة الأيدي. فقد بادرت مجموعات من الأحباء بجمع التبرعات وتسديد ديون عاجلة، أبرزها مبلغ 12 ألف دينار للاعب السابق محمد علي الطرابلسي، وهو ما مكن الإدارة من الحصول على شهادة الخلاص وتفادي عقوبات إضافية.
وتواصل الجماهير جهودها في جمع التبرعات، إلى جانب دعوات بطرح اشتراكات الموسم الجديد وبيع الأزياء الرسمية مبكرا، بهدف توفير مداخيل تمكّن الفريق من العودة التدريجية إلى الاستقرار الفني والمالي.
صفقة أمل أم مغامرة؟
صفقة موتيابا قد تمثل ضربة موفقة للصفاقسي في حال استعاد اللاعب مستواه المعروف في الدوري الأوغندي والفرنسي، لكن التحدي الأكبر يبقى في قدرة النادي على استكمال تحضيراته للموسم الجديد وسط وضع مالي معقّد.
ومع اقتراب انطلاق الموسم في شهر أغسطس/آب، يترقب أحباء الأسود والبيضاء ما إذا كانت هذه الصفقة ستكون بداية انتعاشة فنية أم مجرّد مغامرة في توقيت صعب.
